مسقط في 8 يونيو /العُمانية/ استضافت الجمعية الفلكية العُمانية اليوم، الحاسب الفلكي صالح بن عبيد الصالح ضمن جلسة حوارية نقاشية حول مسيرته مع علوم الفلك والحسابات، توثّق الذاكرة العُمانية في أول تقويم حديث، مع الحديث عن التراث الفلكي العُماني.
وقد تطرَّق الصالح في الجلسة الحوارية التي أدارها محمد بن نبهان البطاشي، إلى رحلته الدراسية التي بدأت في عام ١٩٥٨ حيث التحق بمدرسة قطر الابتدائية النموذجية في دولة قطر، مشيرًا إلى أنه لم يتلقَّ دراسة الفلك والحسابات في رحلاته العلمية إلى قطر ومصر ولكنه كان إلهامًا واجتهادات شخصية منه.
وبيّن قائلًا: كنتُ أذهب إلى مسقط خلف البستان في الثالثة ليلًا أنتظر شروق الشمس، وبعد أيام أذهب إلى صحم لأرى من هناك غروب الشمس، وخلال ٣ أيام في حسبة الفوارق والتواقيت استطعتُ كتابة جداول توقيت سلطنة عُمان للصلوات.
وأوضح الصالح أنه اعتمد في كتابة التقاويم بنجم سهيل ومنازل البروج ومنازل القمر، وذكر أنه لم تصادفه أية أخطاء في التقاويم التي أعدّها رغم قلة المعدات والأدوات آنذاك.
وكتب صالح بن عبيد أيضًا التقويم الزراعي وما زال موجودًا إلى الآن في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وتمَّ إعطاء نسخة منه لمنظمة اليونسكو لمعرفة التواقيت المناسبة للزراعة والحصاد.
وأكمل الصالح إعداد تقويم هجري عام ١٤٠٠هـ الموافق ١٩٧٩م لوزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية (سابقًا) ليكون بذلك أول تقويم هجري حديث باسم سلطنة عُمان، وتظهر فيه مواقيت ولايات السلطنة بالغروبي والزوالي بدقة عالية.
ذكر الصالح أنَّ التقاويم كانت تُحسب على المركز مسقط، وكان الفارق بين الولايات حوالي ٣ دقائق بين مسقط والسيب وكذلك بين السيب والسويق وكذلك ٣ دقائق بين السويق ونزوى، وحين تمَّ نقل مركز الحساب إلى ولاية السيب تساوت التواقيت بين الولايات لدقة الموضع.
/العُمانية/
خميس خاطر